تجمع الدراسات على أن هناك سبعة تعابير رئيسية للوجه تكاد تكون عامة لدى جميع الشعوب، وفي جميع الثقافات، وإن هذه التعبيرات هي على الأغلب تعبيرات فطرية وليست متعلمة، وهي تتكرر بتكرر الموقف الموجبة لها على نحو نمطي.
معرفة هذه التعريفات وفهمها مهم جداً لمعرفة بعضنا البعض، ولقراءة الأثر الذي قد تكون تركته تصرفاتنا على الآخرين، لنحاول معاً رؤية الهيئة التي يكون عليها الوجه لدى الشعور بهذه العواطف:
¤ الغضــب:
تنزيل الحواجب وضمها لبعض يبدأ كحالة إستغراب أو بداية تركيز قبل التحول لغضب.
تنزيل الحواجب وشد الجفن- غضب مسيطر عليه.
تنزيل الحواجب ورفع الجفن- غضب محتم.
الفك للأمام، الشفاه مشدودة.
رفع الشفة للأعلى يرفق الغضب مع التصميم والعزم.
كما يلاحظ أن الغضب يترافق مع الشد العضلي.
¤ الامتعاض:
التعبير الرئيسي عن الامتعاض يكون برفع الشفة العليا من طرف واحد.
شد الشفتين وضمهما لبعض من زاوية واحدة.
أما التحديق في هذه الحالة فيكون في المنطقة ما بين العينين إلى الأنف.
¤ الاشمئزاز:
شد الأنف وكمشه للأعلى.
الشفة العليا للأعلى والسفلى للأمام والأسفل.
يلاحظ أيضاً تصغير العينين وكأن الشخص يأنف أن يطيل النظر إلى ما يثير الإشمئزاز.
¤ الخوف:
رفع الجفن العلوي.
رفع الحواجب وضمها لبعض.
السيطرة شد الشفه أفقياً.
¤ الحزن:
هبوط الجفن الأعلى- نعاس، ملل، حزن.
رفع الحواجب وضمها لبعض.
زوايا الشفه للأسفل.
رفع الشفه السفلى وثنيها للأمام والخارج.
الشفة المستقيمة تعكس محاولة للسيطرة على الحزن أو على التعبير عنه.
¤ الابتسام:
أطراف الشفه العليا للأعلى.
شد العيون وتجعيد الأطراف الخارجية.
ارتخاء الفك.
من الممكن التفريق بين الإبتسامة المتصنعة والحقيقية من خلال شيئين: الإبتسامة الحقيقية تشتمل على تجعد في أطراف العين الخارجية في حين المصطنعة تقتصر على الشفاه فقط، كما أن الابتسامة الطبيعية سريعة وقصيرة المدى.
¤ الدهشة:
رفع الجفن العلوي إذا إستمر لفترة قصيرة لمحة يعني الدهشة، أما إذا طال فهو على الأغلب يعكس الخوف، أما رفع الحواجب فيعني دهشة + تعجب.
إرتخاء الفك يفرق بين مشاعر الدهشة والخوف حيث يكون في الخوف مشدوداً.
مما يجدر معرفته أن هذه التعابير سريعة، وتتم بلمحات زمنية قصيرة، وتتغير خلال المحادثة أو مع تغيير الموقف.
كما أنه من الضروري معرفة أن هذه التعبيرات أساسية، وأن تفاعلات الحياة اليومية تصدر العديد من التعبيرات المركبة التي تشتمل على أكثر من عاطفة، وعلى الأغلب أن يكون التعبير عن هذه العواطف بأكثر من أداة من أدوات الماكينة الخارقة للجسم البشري.
الكاتب: جمال الخطيب.
المصدر: موقع المختار الإسلامي.